126

Duties and Rights of Workers in Islamic Law Compared with Palestinian Labor Law

واجبات العمال وحقوقهم في الشريعة الإسلامية مقارنة مع قانون العمل الفلسطيني

Yayıncı

جامعة القدس

Türler

وهو أحدث ما توصلت إليه القوانين المعاصرة في تحديد الأسعار، حيث نصّ قانون العمل الفلسطيني على كادر يقوم بهذه المهمة، فجاء في المادة رقم (٨٦):" بناءً على توصية من الوزير يشكل مجلس الوزراء لجنة تسمّى (لجنة الأجور) من عددٍ متساوٍ من ممثلين عن الحكومة وعن أصحاب العمل وعن العمّال" (١)، وقد قرر مجلس الوزراء الفلسطيني تشكيل لجنة الأجور في جلسته المنعقدة بتاريخ:٢٢/ ٣/ ٢٠٠٤م:" تُشكَّل لجنة وطنية للأجور من خمسة عشر عضوًا يمثلون أطراف الإنتاج الثلاثة، وذلك على النحو التالي:
١. ممثلو الحكومة، وعددهم خمسة أعضاء، هم:
أ. وزير العمل، رئيسًا للجنة.
ب. وزير المالية، نائبًا للرئيس.
ج. وزير الاقتصاد.
د. وزير التخطيط، عضوًا.
هـ. وزير العدل عضوًا.
٢. خمسة من ممثلي أصحاب العمل، يتم اختيارهم من نقابات أصحاب العمل.
٣. خمسة من ممثلي العمال، يتم اختيارهم من نقابات العمال. (٢)
أما عن طبيعة عمل هذه اللجنة والأساس التي تبني عليه قرارها بتحديد الأسعار، فقد اختلف الكاتبون في هذه المسألة، فكانوا على أربعة أقوال:
القول الأول: يرى أصحابه أن الأجر يُقدّر بقيمة المنفعة التي يحصل عليها صاحب العمل من العامل، دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى، ويخضع تقدير هذه المنفعة لأهل الخبرة، وهو ما تتحكم فيه نظرية العرض والطلب.
القول الثاني: وقد اعتمد أصحابه على أساسين في تحديد الأجرة هما:
الأساس الأول: قيمة العمل.
الأساس الثاني: ما يكفي العامل وأهله بالمعروف من غير بخل تقتير، ولا إسراف ومغالاة.
وقد أيّد هذا القول الشيخ محمد أبو زهرة (٣)
﵀ وذلك لأن الأجرة تكون في غالب الأحيان هي المصدر الوحيد الذي تستند عليها حياة العامل، وبالتالي إذا لم يوفّر العامل ما يكفيه أدّى ذلك إلى

(١) وزارة العمل، قانون العمل الفلسطيني، ص٣٥.
(٢) http://www.dft.gov.ps موقع ديوان الفتوى والتشريع في السلطة الوطنية الفلسطينية.
(٣) محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد" المعروف بـ "أبي زهرة" المولود في المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية بمصر في٦ من ذي القعدة ١٣١٥هـ الموافق ٢٩ من مارس ١٨٩٨م، ونشأ في أسرة كريمة تحرص على العلم والتدين. التحق الشيخ بأحد الكتاتيب التي كانت منتشرة في أنحاء مصر تعلم الأطفال وتحفظهم القرآن الكريم، وقد حفظ القرآن الكريم، وأجاد تعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم انتقل إلى الجامع الأحمدي بمدينة طنطا، وكان إحدى منارات العلم في مصر تمتلئ ساحاته بحلق العلم التي يتصدرها فحول العلماء، وكان يطلق عليه الأزهر الثاني؛ لمكانته الرفيعة، توفي عام ١٩٧٤م.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74789

1 / 112