165

Tenzilin İncisi ve Tevilin Başlangıcı

درة التنزيل وغرة التأويل

Araştırmacı

د/ محمد مصطفى آيدين

Yayıncı

جامعة أم القرى

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Yayın Yeri

وزارة التعليم العالي سلسلة الرسائل العلمية الموصى بها (٣٠) معهد البحوث العلمية مكة المكرمة

فأنى تأفكون) . للسائل أن يسأل فيقول: لماذا قدم في سورة الأنعام (لا اله إلا هز) على قوله: (خالق كل شيء)، وقدم في سورة المؤمن: (خالق كل شيء) على قوله: (لا اله إلا هو)؟ والجواب أن يقال: لأن ما في السورة جاء بعد قوله تعالى: (وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم..) الأنعام: ١٠٠، فلما قال: (ذلكم الله ربكم) أتى بعده بما يدفع قول من جعل لله شريكا، فقال: (لا إله إلا هو) ثم قال: (خالق كل شيء) . وفي سورة المؤمن جاء هذا بعد قوله تعالى: (لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون) غافر: ٥٧، فكان الكلام على تثبيت خلق الإنسان، لا على نفي الشريك عنه هنا، كما كان في الآية الأولى، فكان تقديم (خالق كل شيء) هاهنا أولى. اهـ ويقول الكرماني ت ٥٠٥هـ في هذا الموضع وهو من أوائل من نقل عن درة التنزيل: قوله تعالى: لكم الله ربكم لا اله إلا هو خالق كل شيء) الأنعام: ١٠٢. وفي هذه السورة، وفي سورة المؤمن ٦٢: (خالق كل شيء لا اله إلا هو):

1 / 167