261

Dalıcıların Yanılgıları Hakkında Inci

درة الغواص في أوهام الخواص

Soruşturmacı

عرفات مطرجي

Yayıncı

مؤسسة الكتب الثقافية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Yayın Yeri

بيروت

[١٤] ش ور:
وَمن أَوْهَام بعض الْخَواص قَوْلهم: خرجنَا فِي مشوار إِلَى منتزه، وهم يعنون: فِي نزهة إِلَى منزه، فيخطئون مرَّتَيْنِ.
الأولى: تسميتهم النزهة بالمشوار، لِأَن المشوار هُوَ اسْم آلَة على وزن مفعال، نَحْو: مِفْتَاح ومنشار، وَهُوَ مُشْتَقّ من الْفِعْل: شار الْعَسَل واشتاره، أَي اجتناه من خلاياه.
والمشوار هُوَ الْآلَة الَّتِي يشتار بهَا الْعَسَل، والشور هُوَ الْعَسَل نَفسه، وَمِنْه قَول سَاعِدَة بن جؤبة:
(فَلَمَّا دنا الْإِفْرَاد حط بشوره ... إِلَى فضلات مستحير جمومها)
والمشوار أَيْضا الْهَيْئَة وَالصُّورَة.
يُقَال: فلَان حسن المشوار، أَي الْهَيْئَة، وَالْأُنْثَى شيرة.
وَالثَّانيَِة من أوهامهم فِي هَذِه الْعبارَة قَوْلهم لمَكَان النزهة منتزها، وَهُوَ وهم وَاضح، لِأَن اسْم الْمَكَان يُؤْخَذ من الْفِعْل الثلاثي (نزه) على وزن مفعل، أَي منزه، وَمِنْه قَول أبي بكر بن زهر الأندلسي:
(عَيْش يطيب ... ومنزه كالعروس عِنْدَمَا تجلى)
أما إِذا كَانَ الْفِعْل مزيدا، فَإِن الزِّيَادَة فِيهِ تُضَاف إِلَى الْمَوْزُون، فَنَقُول فِي تعثر: متعثر، وَفِي تدرج: متدرج، وَفِي تنزه: متنزه، وَلَا نقُول: منتزه.

1 / 270