٢٢٣ - قالوا://وبينا أولئك الروم (^١) يعملونَ في المسجد إذْ خلا لَهُم، فَقَالَ بَعْضُهُم: لأَبُولَنَّ على قَبْر نبيهِم، فتهيأَ لِذَلِكَ، ونَهَاهُ أَصحابُهُ، فلما هَمَّ أنْ يَعْمَلَ اقْتُلِعَ فَأُلْقِيَ على رَأسِهِ فَانتثرَ دماغُهُ، فَأَسْلَمَ بعضُ أولئِكَ النَّصارى، وَعَمِلَ أحدُ (^٢) أولئك على رأس خمس طاقاتٍ مِنْ جدار القبلة في صَحْن المسجِدِ صورَة خِنْزيرٍ، وَظَهَرَ عليه عُمَرُ بنُ عبد العزيز، فَأَمَرَ بِهِ فَضُرِبَتْ عُنُقُهُ// (^٣).
٢٢٤ - قالوا://وكان عمل القبط من (^٤) مقدم المسجد، وكانت الروم تعمل ما خرج من السقف في جوانبه ومؤخره// (^٥).
٢٢٥ - قال أهل السير://ولما فرغ عمر من بنيان المسجد أراد أن يجعل في أبوابه في كل باب سلسلة تمنع الدواب من الدخول، فعمل واحدة، وجعلها في باب مروان، ثم بدا له [العدول] (^٦) عن البواقي//.
قلت: فهي باقية إلى اليوم، وأقام الحرس فيه يمنعون الناس من الصلاة على الجنائز فيه، ومن أن يحترفوا (^٧) فيه، والسنة في الجنائز باقية إلى يومنا (^٨) هذا
(^١) في نسختي (ج) و(د): (يخترقوه) بدل: (يحترفوا فيه).
(^٢) سقط في نسخة (ج) كلمة: (يومنا)، وفي نسخة (د): (إلى هذا الوقت) بدل كلمة (يومنا).
(^٣) في نسختي (ج) و(د): (القوم) بدل (الروم).
(^٤) في (ج): (أحدهم)، وفي (د): (عمل بعضهم).
(^٥) تخريج الأثر رقم (٢٢٣):
ذكر ذلك السمهودي في وفاء الوفا ٢/ ٥١٩، في تكميل خبر ابن زبالة.
(^٦) في (ب) سقطت: (من)، وفي (ج) و(د) سقطت: (القبط)، وذكر بدلها (القبلة).
(^٧) تخريج الأثر رقم (٢٢٤):
ذكره السمهودي في وفاء الوفا ٢/ ٥٢٤ - ٥٢٥، رواية عن يحيى، أن الواقدي قال: حدثني عبد الله بن يزيد، قال: فذكره.
(^٨) تضاف كلمة [العدول] لتمام المعنى واقتضاء السياق.