Seçkin İnciler: Halep Tarihi'nin Tamamlanması
الدر المنتخب في تكملة تأريخ حلب
Türler
توفي بحلب سنة تسع وأربعين وسبعمائة عن نيف وأربعين سنة رحمه الله تعالى وفي هذه السنة كان فصل الوباء وقع في أثناء صفر من هذه السنة وامتد إلى آخر المحرم سنة خمسين مات فيه أمم لا يحصيهم إلا الله تعالى قال شيخنا أبو محمد ابن حبيب في تاريخه المسمى تذكرة النبيه في أيام المنصور وبنيه سنة تسع وأربعين وسبعمائة فيها كان الفناء العظيم والطاعون العميم الذي جاب البلاد والأمصار ولم يسمع به في سالف الأعصار طالت شقة مدته وغالت مسألة شدته وحمي وطيسه ودارت خندريسه سرى وسر واجترأ واجترح ورمى ورمح وما صفا ولا صفح وضرب وطعن وقتل من أقام ومن ظعن وانتضى سيف سفكه وصبغ بالدم الأحمر والأصفر وجه رنكه وأخلى الديار والبيوت وأوقع الناس في علة السكوت وصال وجال وقرب الآجال وأيتم الأطفال وقبض الأرواح وصرف الأموال لم أنس قول الخل والخل بري بأنفه خوف فناء غلبا إن الوبا في حلب أضحى له على الورى كاف ورا قلت وبا سماه بطاعون الأنساب من لدغ عقاربه لأنه قلما مات به شخص إلا وتبعه أحد من أولاده وأقاربه بعث للناس من البثرة واللوزة والخيارة وبعث الدم رسلا تجذبهم إلى المنية فكان الإنسان يتفل دما أصفر وغاية ما يعيش بعدها الساعة الرملية وإذا عاين ذلك ودع أصحابه وأغلق حانوته وحفر قبره وأعد كفنه وهيأ تابوته ومضى إلى
Sayfa 142