Duroos of Sheikh Khalid Al-Mosleh
دروس للشيخ خالد المصلح
Türler
هدي النبي ﵊ هو عنوان السعادة للعبد
أيها الإخوة الكرام! إن هذا هو الدرس الأول من سلسلة دروس في هدي رسول الله ﷺ، الذي هو أكمل الهدي، وهو عنوان السعادة للعبد إذا وفق إليه، فإن الله جل وعلا قال: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [الكهف:١١٠]، ولا يمكن أن يكون العمل صالحًا إلا إذا كان موافقًا لهدي رسول الله ﷺ، فواجب على كل من حرص على قبول عمله، وعلى كل من رغب في تحقيق السعادة لنفسه، أن يسلك وأن يعتني بهدي النبي ﷺ، ويعتني به علمًا، ويعتني به عملًا، ويعتني به تحصيلًا، ويعتني به طلبًا، فإن ذلك سبب للسعادة، والتعليل لهذا الأمر واضح جدًا، فإن رسول الله ﷺ أكمل الخلق سعادة، فلا أحد أسعد منه في الدنيا ولا في الآخرة، قد من الله عليه بهذه السعادة الوافرة في الدنيا والآخرة، فمن رغب في سعادة الدنيا وسعادة الآخرة وفوز الدنيا وفوز الآخرة فليحرص على سلوك سبيل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وما سنتناوله في هذه الدروس إن شاء الله تعالى هو ما يتعلق بجوانب من هدي النبي ﷺ، نذكر أنفسنا بحاله ﷺ؛ لأن الله جل وعلا جعل لنا فيه الأسوة الحسنة، جعله ﷾ لنا إمامًا وقائدًا، فبقدر حرصنا على اتباع سنته، والأخذ بهديه، والإقبال على ما خلفه وتركه؛ بقدر نصيبنا من صحبته، والحشر تحت لوائه، والكون معه يوم العرض والنشور.
3 / 3