تواضع أم المؤمنين عائشة
وفي مرض موتها دخل عليها عبد الله بن عباس ﵄ فقال: أبشري فوالله! ما بينك وبين أن تلقي محمدًا ﷺ والأحبة إلا أن تخرج الروح من الجسد، كنت أحب نساء النبي إلى رسول الله ﷺ، ولم يكن رسول الله ﷺ يحب إلا طيبًا، فقالت: يا ابن عباس! دعني منك ومن تزكيتك، فوالله! لوددت أني كنت نسيًا منسيًا.
وهذا من تواضع عائشة ﵂.
فكانت قدوة من حيث الصدقة، ومن حيث صيام الدهر، ومن حيث العلم، ومن حيث العبادة.
ومن ذلك أنه يذهب ابن أختها إلى السوق وهي تصلي ثم يشتري حاجته، ثم يقف عندها حتى يمل من القيام، وهي ما خرجت بعد من سنة الضحى.