Durar
الدرر في اختصار المغازي والسير
Araştırmacı
الدكتور شوقي ضيف
Yayıncı
دار المعارف
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
١٤٠٣ هـ
Yayın Yeri
القاهرة
١ سَارِيَة: عَمُود من أعمدة الْمَسْجِد. ٢ اخْتلف فِي السبت الَّذِي من أَجله صنع أَبُو لبَابَة مَا صنع ندما وطلبا للمغفرة، فَقيل كَمَا هُنَا بِسَبَب حادثته مَعَ بني قُرَيْظَة وَقيل لِأَنَّهُ تخلف عَن غَزْوَة تَبُوك فَنزلت فِيهِ الْآيَة: ﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خلطوا عملا صَالحا وَآخر سَيِّئًا﴾ انْظُر الِاسْتِيعَاب ص٦٧٥. * قلت: وَإِنَّمَا أطلقهُ النَّبِي ﷺ بِهَذِهِ الْآيَة لِأَن الله تَعَالَى قَالَ: ﴿عَسى الله أَن يَتُوب عَلَيْهِم﴾ وَعَسَى من الله وَاجِبَة. وَجَاء فِي الْخَبَر أَنه لما نزلت تَوْبَته جَاءَت فَاطِمَة تحله، فَقَالَ: إِنِّي حَلَفت أَن لَا يُحِلنِي إِلَّا رَسُول اللَّه ﷺ، فَقَالَ النَّبِي ﷺ حِينَئِذٍ: "فَاطِمَة بضعَة "قِطْعَة" مني". "وَفِي رِوَايَة أُخْرَى فِي صَحِيح مُسلم بشرح النَّوَوِيّ: "ومضغة مني" فَإِن قلت: فَلَو اتّفق مثل ذَلِك هَل كَانَ الْحَالِف يبر بِفعل ذَلِك الْمَحْلُوف عَلَيْهِ؟ قلت: لَا، إِمَّا لِأَن هَذَا خَاص، وَإِمَّا لِأَن فَاطِمَة بضعَة من الرَّسُول ﷺ قطعا لِأَنَّهُ حرسها الْوَحْي، وَأما ولد غير الْأَنْبِيَاء فَلَا يقطع بِأَنَّهُ ابْن أَبِيه، وَإِن طابقه، وَالله مُتَوَلِّي السرائر، وَلِهَذَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ لما نزل قَوْله تَعَالَى: ﴿يعرفونه كَمَا يعْرفُونَ أَبْنَاءَهُم﴾: وَالله إِنِّي لأعرفه أَكثر مِمَّا أعرف ابْني؛ لِأَنِّي أعرفهُ يَقِينا بالمعجزات والآيات، وَأما ابْني فَلَا أَدْرِي مَا صنع النِّسَاء. رَجَعَ الْكَلَام. ٣ بِفَتْح الْهمزَة وَكسر السِّين عِنْد أَكثر الروَاة، وَبِفَتْحِهَا مَعَ ضم الْهمزَة عِنْد نفر مِنْهُم. ٤ زِيَادَة من ابْن هِشَام.
1 / 179