Durar
الدرر في اختصار المغازي والسير
Araştırmacı
الدكتور شوقي ضيف
Yayıncı
دار المعارف
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
١٤٠٣ هـ
Yayın Yeri
القاهرة
١ فِي ابْن سيد النَّاس ١/ ٣٠٣ أَن اسْمه سعد. ٢ فِي ابْن سيد النَّاس أَن اسْمه عبد الرَّحْمَن. ٣ أَي يَقُولُونَ فِي الرَّسُول مَا لَا يَعْتَقِدُونَ؛ خدعة لَهُ على سَبِيل جَوَاز ذَلِك مَعَ الْأَعْدَاء فِي الْحَرْب. * قلت: وَهَا هُنَا لَطِيفَة، وَذَلِكَ أَنهم أستأذنوه ﵇ فِي أَن ينالوا مِنْهُ بألسنتهم استدراجا لِلْعَدو فَأذن لَهُم. وَقد اسْتَقر أَن النّيل من عرضه ﵇ كفر، وَأَن الْكفْر لَا يُبَاح إِلَّا بِالْإِكْرَاهِ لمن قلبه مطمئن بِالْإِيمَان، وَأَيْنَ الْإِكْرَاه هَا هُنَا؟ وَالْجَوَاب عَن ذَلِك أَن كَعْب بن الْأَشْرَف كَانَ يحرض على قتل الْمُسلمين، وَكَانَ فِي قَتله صَلَاح وخلاص الْمُسلمين من ذَلِك، فَكَأَنَّهُ أكره النَّاس على النُّطْق بِهَذَا الْكَلَام، بتعريضه إيَّاهُم للْقَتْل، فدفعوا عَن أنفسهم بألسنتهم مَعَ أَن قُلُوبهم مطمئنة بِالْإِيمَان. وَالْحَمْد لله. ٤ هَذَا الرجل: أَي الرَّسُول ﷺ. * * وَانْظُر كَيفَ اقتصروا مَعَه على المعاريض لِأَن الْبلَاء يكون نعْمَة وَيكون نقمه، قَالَ الله تَعَالَى: ﴿وليبلي الْمُؤمنِينَ مِنْهُ بلَاء حسنا﴾ والمسلمون أَرَادوا بلَاء النِّعْمَة، وَالْكَافِر ظن أَنهم أَرَادوا بلَاء النقمَة. وَلِهَذَا قَالَ بعض الْعلمَاء: لَا يكون الْإِكْرَاه عذرا إِلَّا عِنْد المعاريض، وَهُوَ صَوَاب إِن شَاءَ الله. ٥ فِي بعض الرِّوَايَات: وَأَنت أشب أهل يثرب وأعطرهم. ٦ وسق: حمل بعير.
1 / 143