Durar Saniyya
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
Araştırmacı
عبد الرحمن بن محمد بن قاسم
Baskı Numarası
السادسة، 1417هـ/1996م
Türler
بينت لهم كلام الله، وما ذكر أهل التفسير في قوله تعالى: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب} الآية [سورة الإسراء آية: 57] . وقوله: {ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله} ، [سورة يونس آية: 18] ، وقوله: {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} ، [سورة الزمر آية: 3] ، وما ذكر الله من إقرار الكفار في قوله: {قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار} ، الآية [سورة يونس آية: 31] . وغير ذلك، قالوا: القرآن لا يجوز العمل به لنا، ولا مثالنا، ولا بكلام الرسول، ولا بكلام المتقدمين، ولا نطيع إلا ما ذكره المتأخرون.
قلت لهم: أنا أخاصم الحنفي بكلام المتأخرين من الحنفية، والمالكي، والشافعي، والحنبلي، كل: أخاصمه بكتب المتأخرين من علمائهم الذين يعتمدون عليهم. فلما أبوا ذلك، نقلت كلام العلماء من كل مذهب لأهله، وذكرت كل ما قالوا، بعدما صرحت الدعوة عند القبور، والنذر لها، فعرفوا ذلك، وتحققوه، فلم يزدهم إلا نفورا.
وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول، ثم بعد ما عرفه سبه، ونهى الناس عنه، وعادى من فعله، فهذا هو الذي أكفر. وأكثر الأمة - ولله الحمد - ليسوا كذلك; وأما القتال فلم نقاتل أحدا إلى اليوم، إلا دون النفس والحرمة; وهم الذين أتونا في ديارنا; ولا أبقوا ممكنا، ولكن قد
Sayfa 73