265

Durar Lawamic

الدرر اللوامع في شرح جمع الجوامع

Soruşturmacı

رسالة دكتوراة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Yayıncı

الجامعة الإسلامية

Yayın Yeri

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Türler

بها (١)، فالحق ما فوق الركعة بها بفحوى الخطاب، ثم قوله: "بعض" يصدق على ما إذا فعل بعضه قبل الوقت، وبعضه في الوقت، مع عدم الجواز إجماعًا، ولعله اعتمد على ظهوره فلم يتحاش، ثم لفظ البعض، وإن أفاد ما ذكرناه من أن ركعة من الصلاة إذا وقعت في الوقت فالكل أداء، ولكن يتناول بمفهومه بعض الصوم، مع أنه لا يتصور فيه ذلك، فالأولى عدم ذكره كما اختاره الجمهور.
وقوله: "والمؤدَّى: ما فُعِل مستدرك".
لأنه إذا علم الأداء، فالمودَّى معلوم بلا ريب، لكنه قصد نوع تعريض بابن الحاجب حيث قال: "والأداء ما فُعل في وقته المقدر له" (٢)،

(١) لحديث أبما هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: "من أدرك ركعة من الصلاة، فقد أدرك الصلاة"، ولقوله -أيضًا-: "من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس، فقد أدرك الصبح، ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس، فقد أدرك العصر". راجع: صحيح مسلم: ٢/ ١٠٢، وسنن الدارمى: ١/ ٢٧٧، وفيض القدير: ٦/ ٤٤، وهذا يعني أنه يكتفى في الصلاة بوقوع أول الواجب في الوقت مثل تكبيرة الإحرام عند الحنفية، والراجح عند الحنابلة، والركعة الأولى من الصلاة عند الجمهور فيكون ذلك أداء للحديث السابق.
راجع: فتح الباري: ٢/ ٣٨، وروضة الطالبين: ١/ ١٨٣، والفروع لابن مفلح: ١/ ٣٠٥، وحاشية الجرجاني على شرح العضد: ١/ ١٣٤، وحاشية البناني على المحلى: ١/ ١٠٨، وفواتح الرحموت: ١/ ٨٥، وتيسير التحرير: ٢/ ١٩٨.
(٢) مختصر المنتهى: ١/ ٢٣٢.

1 / 280