Nadir Boncuklar: Faydalı Kişilerin Biyografileri Üzerine
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
Türler
============================================================
1- إبراهيم بن محمد بن بهادر بن عبدالله (1)، الشيخ برهان الدين ابن زقاعة (1).
ولد سنة خمي وأربعين وسبع مثة، وعانى صناعة الخياطة، وأخذ القراءات عن الشيخ شمس الدين الحكري، والفقه على مذهب الإمام الشافعي عن بذر الدين القونوي، والتصوف عن الشيخ غمر حفيد الشيخ عبدالقادر. وسمع الحديث من نور الدين علي الفوي. وقال الشعر، ونظر في التجوم وعلم الحرف، وبرع في معرفة الأعشاب. وساح في الأرض، وتجرد وتزهد، فاشتهر في بلاد غزة، وعرف بالصلاح والخير، فرغب السلطان الملك الظاهر برقوق في لقائه، واستذعاه إليه، فقدم لأوائل سلطنته وبالغ في تعظيمه، فهرع الناس إلى زيارته، وتداولوا مذحه والثناء عليه، وعف عن تناؤل مال السلطان وغيره، فقويت الرغبة في اعتقادة. وعاد إلى غزة، وكان السلطان يستدعيه في كل سنة لحضور المولد التبوي في شهر ربيع الأول بقلعة الجبل. والناس فيه فريقان: فريق يعتقد أنه ولي الله ويخكي عنه خوارق، وفريق يزعمون أنه مشغبذ.
ثم انحل السلطان عنه، واختص بعد السلطان بابنه الملك الناصر فرج، ولا كاختصاص أبيه به. فلما زالت دولته بالمؤيد شيخ تنكر على البرهان هذا، وأهانه، فلزم بيته بالقاهرة حتى مات في ثامن عشري ذي الحجة سنة ست عشرة وثمان مثة.
واجتمعث به غير مرة فرأيت شيخا مهذارا مكثارا، أكثر كلامه في الأعشاب مع استحضاره عدة فنون، وإنشاده لأشعاره لا سيما قصيدة ذكر لي آنها سبعة آلاف وسبع مثة وسبعة وسبعون بيتا، تشتمل على صفة الأرض وما فيها.
(1) في الضوء اللامع : "بهادر بن أحمد بن عبدالله".
(2) ترجمته في: غاية النهاية 15/1، والسلوك 4/ 278، وإتباء الغمر 7/ 119، والدليل الشافي 1/ 28، والضوء اللامع 130/1، ووجيز الكلام 2/ 431، والنجوم الزاهرة 14/ 125، وشذرات الذهب 115/7
Sayfa 63