Nadir Boncuklar: Faydalı Kişilerin Biyografileri Üzerine
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
Türler
============================================================
شيئان لو بكت الدماء عليهما عيناي حتى يأذنا بذهاب لم يبلغا المغشار من حقيهما فقذ الثباب وفرقة الأحباب فقال أبو العباس: ترى يمكن أن يكون لهذين البيتين ثالث؟ فقال بعض الحاضرين: نعم يمكن، وأخذ رقعة وكتب البيتين وزاد عليهما: والثالث المنسي أعظم منهما ذل الشؤال ووقفسة الأبسواب ودفعها إليه، فأطرق هو وابنه ساعة إلى الأرض خجلين، وقد ظن كل واحد منهما أن هذا الرجل وقف بباب أحدهما متعرضا لنوالهما فلم يظفر بشيء، ثم استحسنا بيته المذكور. فلما انفض المجلس ما وصل الرجل إلى داره إلا وصلة كل من الأب والابن قد وصلته مع الاعتذار إليه، وواليا الإنعام إليه من بعد تلك الصلة حتى كان الذي ناله منهما ما ينيف على الفي دينار ذهبا سوى التحف والثياب وغير ذلك.
وجلس ابنه أبو زيد يوما في متنژه له على حالة أنسي ولذة مع ندمائه وقد تزايدت لذاته فاستأذن بعض خدمه على رجل من غلمانه كان في بعض جهاته لجباية مالها، فأذن له، فدخل ومعه جراب قد ملىء ذهبا ل وجراب مملوء فضة فقال للساقي "أدر علينا كأسك مترعة من هذا الذهب والفضة" فأفرغهما وملأ الكأس منهما ودار به علي الندامى حتى نقد الجميع، وصار بأيدي الحاضرين، فكان حظه منه حظ واحد منهم.
واتفق أيضا أن رجلا أتلف(1) ماله في الانهماك في اللذات والخلاعات حتى لم يبق بيده سوى جارية له كانت منه محل روحه من جسده، ودار سكناها لا غير، فرهن الدار لسوء حاله وقلة ذات يده، وأنفق مال الرهن حتى أصبح بأسوإ حال، فقالت له الجارية: لو بعتني الحماد، كما هو معروف مشهور في ترجمته (تاريخ الخطيب 5/9، ومعجم الأدباء 3/ 1196، وسير أعلام النبلاء 7/ 156) (1) في ج: "أنفق".
Sayfa 218