Nebi Hadislerinin İncileri
درر الأحاديث النبوية
Türler
حدثنا القاضي الأجل ركن الدين عطية بن محمد بن حمزة بن أبي النجم -أيده الله تعالى- بقراءتي عليه، عن والده رضي الله عنه بإسناده إلى جعفر بن محمد عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبدالله فسأل عن القوم حتى انتهى إلي، فقلت: أنا محمد بن علي بن الحسين، فأهوى بيده إلى ذؤابتي، فنزع زري الأعلى، ثم نزع زري الأسفل، ثم وضع كفه بين ثديي، وأنا يومئذ غلام شاب، فقال: مرحبا يا ابن أخي، فسل عما شئت، فسألته يومئذ وهو أعمى، وجاء وقت الصلاة فقام في نساجة ملتحفا بها، كلما وضعها على منكبيه رجع طرفاها إليه من صغرها ورداؤه إلى جنبه، موضوع على المشجب، فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فعقد بيده تسعا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مكث تسع سنين لم يحج، ثم أذن في العاشرة، فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويعمل مثل عمله. فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إليه كيف أصنع؟ فقال: ((اغتسلي واستثفري بثوب واحرمي))، فصلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المسجد، ثم ركب ناقته القصوى، حتى إذا استوت به ناقته في البيداء نظرت مد بصري من بين يديه من ماش، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بين أظهرنا عليه يتنزل القرآن وهو يعرف تأويله، وما عمل من شيء عملناه، فأهللنا بالتوحيد.
لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك، والملك لا شريك لك، وأهل الناس بهذا الذي يهلون به اليوم، فلم يرد عليهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم شيئا منه، ولزم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تلبيته، قال جابر: ولسنا ننوي إلا الحج ولسنا نعرف العمرة، وأتينا البيت، فاستلم الركن ورمل ثلاثا ومشى أربعا، ثم صعد إلى مقام إبراهيم فقرأ:{واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}[البقرة:125] فجعل المقام بينه وبين البيت.
Sayfa 82