دروس الدكتور عمر عبد الكافي
دروس الدكتور عمر عبد الكافي
Türler
إن لله عملًا بالليل لا يقبله بالنهار والعكس
الشرط الثالث في الإحسان في العمل: أن الله ﷿ له عمل بالليل لا يقبله بالنهار، وله عمل بالنهار لا يقبله بالليل، مثلما أوصى أبو بكر عمر ﵄ في وصيته، يعني: هل ينفع أن شخصًا يصوم في رمضان بالليل ويفطر بالنهار؟ هل يصح أن أحدًا يصلي الصبح بعد صلاة العصر؟ إذًا: ربنا له عمل محدد، الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا، الزكاة لا تخرج صدقة، والصدقة لا تحسب زكاة، والصدقة الجارية شيء، وكفارة الأيمان شيء آخر، والنذر شيء ثالث، وزكاة الفطر شيء رابع إذًا كل هذه الأشياء لها حدود وقانون، وأنا أقول لك دائمًا: الذي جعل للكرة قانونًا فهل الدين ليس له قانون؟ أليست الكرة لها ملعب خاص بها، ولها مرمى طوله كذا وارتفاعه كذا فهذه مواصفات عالمية يا كابتن! يعني: الكابتن له مواصفات عالمية، وتلعب بالدين وتقول: أنا قلبي أبيض؟ نعم أبيض، ولكن هذه قوانين، فإذا كانت الكرة فيها قانون أليس لدين الله قانون من باب أولى؟! إذًا: اسأل الحكم أليس كذلك؟ يأتون بحكم من الخارج، أما نحن فالحمد لله العلماء بين أظهرنا فلا نحتاج أن نستورد علماء من الخارج.
يجب أن نعلم أن لله عملًا بالليل لا يقبله بالنهار وأن له عملًا بالنهار لا يقبله بالليل.
5 / 5