معناه إهلاكهم وتدميرهم، وهذا المعنى معروف في لغة العرب، قال عبيد (¬1) :
سائل بنا حجر بن أم ... قطام إذ ... ظلت به السمر الذوابل تلعب (¬2)
والسمر لا تلعب لأنها القنا، واللعب قريب من الهزء، وإنما معنى قوله: «تلعب بهم»: تقتلهم وتهلكهم.
* مسألة [معنى «لعل» في حق الله تعالى]:
إن قال قائل: ما معنى قول الله عز وجل: {لعله يتذكر أو يخشى} (¬3) ، و{لعلهم يتقون} (¬4) وكيف جاز الشك منه؟ قيل: هذا ليس منه جل ثناؤه على الشك، وإنما هذا على المجاز. وكان ابن عباس يقول: {لعله يتذكر} أي: يتعظ عندكما. و«لعل» و«عسى» من الله تعالى واجبتان في القرآن، وفي أشعار العرب مثل ذلك، قال ابن مقبل (¬5) :
Sayfa 91