148

Diya

الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10

Türler

فإن قال: فما معنى قوله عز وجل: {نسوا الله فنسيهم} (¬1) قيل له: النسيان على وجهين: أحدهما نسيان إغفال وسهوة ، والآخر نسيان ترك. فالله سبحانه منفي عنه الإغفال والسهوة، فأما النسيان الذي بمعنى الترك فنحو قوله تعالى: {نسوا الله فنسيهم}، يعني أنهم تركوا طاعة الله فترك الله ثوابهم. وكذلك {وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقآء يومكم هذا} (¬2) ، أي: نترككم من الخير والرحمة كما تركتم العمل لمعادكم. وكذلك {ولقد عهدنآ إلى ءادم من قبل فنسي} (¬3) ، أي: فترك أمر الله عز وجل.

* مسألة [معنى قوله عز وجل: {إلا المودة في القربى}]:

فإن قال: فما معنى قوله عز وجل: {قل لآ أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} (¬4) قيل له: معناه لا أسألكم إلى ما دعوتكم إليه أجرا، ولا المودة في القربى، ولا أن تؤذوني في قرابتي جزاء لما أدعوكم إليه، فتكون تلك المودة جزاء لذلك. ومعنى «إلا»: «ولا». قال عمرو بن معدي كرب (¬5) :

وكل أخ مفارقه ... أخوه ... لعمر أبيك إلا ... الفرقدان (¬6)

Sayfa 152