Divan-ı Macani
ديوان المعاني
Yayıncı
دار الجيل
Yayın Yeri
بيروت
(ترفعتُ عن شتم العشيرةِ أنني ... رأيت أبي قد كفَّ عن شتمهم قبلي)
(حليمٌ إذا ما الحلمُ كان جلالةً ... وأجهلُ أحيانًا إذا التمسوا جهلي)
وقال غيره:
(إذا الحلم لم ينفعك فالجهل أحزم)
وقالوا ليس شئ خيرًا من الحق إلا العفو وذلك أن عقاب المستحق للعقاب حق والعفو خير منه، ومن أحسن ما جاء فيه قول بعضهم: لو أن المسئ لي عبد لأخ لي لرأيت تغمده والصفح عنه إجلالًا لقدر مولاه وإعظامًا لحق صاحبه فأنا بالصفح عن عبد الله أولى. وفي ذم العفو قول عمارة بن عقيل:
(وما ينفكُّ من سعد إلينا ... قطوعُ الرحم بادية الأديمِ)
(ونغفرها كأن لم يفعلوها ... وطولُ العفوِ أدربُ للظلومِ)
أجود ما قيل في المشهورة قول بشار
أخبرنا أبو أحمد أخبرنا محمد بن يحيى حدثنا الغلابي حدثنا محمد بن عبد الرحمن التميمي قال دخل بشار على إبراهيم بن عبد الله ابن الحسن بن الحسين فأنشده قصيدة يهجو فيها المنصور ويشير برأي يستعمله في أمره فلما قتل إبراهيم خاف بشار فقلب الكنية وأظهر أنه قالها في أبي مسلم، أولها:
(أبا جعفرٍ ما كلُّ عيشٍ بدائم ... وما سالمٌ عما قليلٍ بسالمِ)
(على الملك الجبارِ يقتحمُ الردى ... ويصرعُهُ في المأزقِ المتلاحمِ)
(كأنك لم تسمع بقتل متوّجٍ ... عظيم ولم تعلم بهلك الأعاجم)
(تقسم كسرى رهطه بسيوفهم ... وأمس أبو العباسِ أحلامَ نائم)
(وقد ترد الأيام عزًا وربما ... وردن كلومًا باديات الكشائم)
(ومروانُ قد دارت على نفسه الردى ... لاجرامه لا بل قليل الجرائم)
(وأصبحت تجري سادرًا في طريقهم ... ولا تتقي أشباه تلك الفقائم)
(تجردت للإسلام تعفو رسومه ... وتُعري مطايا لليوث الضراغم)
(فما زلتَ حتى استنصر الدينُ أهلَه ... عليك فعاذوا بالسيوفِ الصوارم)
1 / 136