(وَتَرَكتنَا لَحْمًا على وَضم ... لَو كنت تستبقي من اللَّحْم)
وَقَالَ أَعْرَابِي قتل أَخُوهُ ابْنا لَهُ
(أَقُول للنَّفس تأساء وتعزية ... إِحْدَى يَدي أصابتني وَلم ترد)
٣ - (كِلَاهُمَا خلف من فقد صَاحبه ... هَذَا أخي حِين أَدْعُوهُ وَذَا وَلَدي)
٤ - وَقَالَ إِيَاس بن قبيصَة الطَّائِي
٥ - (مَا ولدتني حاصن ربعية ... لَئِن أَنا مالأت الْهوى لاتباعها)
٦ - (ألم تَرَ أَن الأَرْض رحب فسيحة ... فَهَل تعجزني بقْعَة من بقاعها)
ــ
١ - الْوَضم شَيْء يوضع عَلَيْهِ اللَّحْم ليحفظه من الأَرْض وَقَوله لَو كنت تستبقي من اللَّحْم لَو لِلتَّمَنِّي أَي لَو كنت تتْرك بَقِيَّة مِنْهُ
٢ - التأساء هِيَ الأسوة وَمَا يؤتسى بِهِ من الْحزن والتعزية حسن الصَّبْر وَقَوله إِحْدَى يَدي أصابتني على الْمثل وَالْمجَاز يُرِيد إِنِّي أُنَاجِي نَفسِي بِهَذَا القَوْل لأجل السلوة وَحسن الصَّبْر
٣ - كِلَاهُمَا أَي أَخُوهُ وَولده وَالْمعْنَى أَن كل وَاحِد من الْأَخ الواتر وَالِابْن الْمَفْقُود يصلح لِأَن يرضى بِهِ عوضا من فقدان الآخر
٤ - كَانَ عَاملا لكسرى على عين التَّمْر وَمَا والاها إِلَى الْحيرَة وَكَانَ رَئِيسا على الْعَرَب فِي وقْعَة ذِي قار من قبل كسْرَى أبرويز وَفِي أثْنَاء ولَايَته بعث النَّبِي ﷺ
٥ - الحاصن العفيفة والربعية المنسوبة إِلَى بني ربيعَة يَقُول لست ابْن امْرَأَة عفيفة من بني ربيعَة إِن كنت شايعت الْهوى فِي طلب امْرَأَة
٦ - الرحب الواسعة والبقعة قِطْعَة من الأَرْض مَعْنَاهُ ألم تعلم أَن الأَرْض وَاسِعَة عريضة لم تعجزني بقاعها فَلَا تحملنِي بقْعَة مِنْهَا على
1 / 66