(فلسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... وَلَكِن على أقدامنا تقطر الدما)
(نفلق هاما من رجال أعزة ... علينا وهم كَانُوا أعق وأظلما)
وَقَالَ رجل من بني عقيل
٣ - (بكره سراتنا يَا آل عَمْرو ... نغاديكم بمرهفة صقال)
٤ - (نعديهن يَوْم الروع عَنْكُم ... وَإِن كَانَت مثلمة النصال)
٥ - (لَهَا لون من الهامات كاب ... وَإِن كَانَت تحادث بالصقال)
ــ
مَعْنَاهُ أَنه لما تَأَخّر طمع فِيهِ الْعَدو وظنه جَبَانًا فاجترأ عَلَيْهِ فَلم يجد لنَفسِهِ حَيَاة مثل التَّقَدُّم لِأَن الجبان يطْمع فِيهِ كل أحد فَيكون سريع العطب
١ - الأعقاب جمع عقب وَهُوَ مُؤخر الْقدَم والكلوم الْجراح يَقُول نَحن لَا نولي فنجرح فِي ظُهُورنَا فتقطر دماؤنا على أعقابنا وَلَكِن نستقبل السيوف بوجوهنا فَإِن أَصَابَنَا جراح قطرت دماؤنا على أقدامنا
٢ - الْهَام جمع هَامة وَهِي الرَّأْس يَقُول نشقق هامات من رجال يكرمون علينا لأَنهم منا وهم كَانُوا أسبق إِلَى العقوق
٣ - المرهفة السيوف والصقال جمع صقيل يَقُول بِمَشَقَّة رؤسائنا وكراهتهم نباكركم بسيوف مرققة الْحَد مصقولة وَإِنَّمَا قَالَ بكره سراتنا لِأَن الرؤساء يحبونَ إصْلَاح ذَات الْبَين لِأَن عز الرئيس بِأَصْحَابِهِ
٤ - نعديهن أَي نصرفهن وَالْمعْنَى نصرف عَنْكُم السيوف إبْقَاء عَلَيْكُم وكراهية لاستئصالكم وَإِن كَانَت نصالها قد تفللت من كَثْرَة مَا نقارع بهَا الْأَعْدَاء
٥ - واللون الكابي من قَوْلهم كبا وَجهه إِذا أَرْبَد وَمن الهامات أَي من دِمَاء الهامات ومحادثة السيوف صقلها وجلاؤها يَقُول إِن السيوف قد تغير لَوْنهَا لِكَثْرَة إغمادها فِي الرؤس وَلَا تزَال صدئة وَإِن
1 / 61