١ - وَقَالَ معدان بن جواس الْكِنْدِيّ
(إِن كَانَ مَا بلغت عني فلامني ... صديقي وشلت من يَدي الأنامل)
٣ - (وكفنت وحدي منذرا فِي رِدَائه ... وصادف حوطا من أعادي قَاتل)
٤ - وَقَالَ زفر بن الْحَرْث
٥ - (وَكُنَّا حَسبنَا كل بَيْضَاء شحمة ... ليَالِي لاقينا جذام وحميرا)
ــ
١ - معدان بن جواس أحد بني كِنْدَة بن ثَوْر شَاعِر جاهلي يماني وروى أَبُو مُحَمَّد الْأَعرَابِي أَن هَذَا الشّعْر لأبي حوط حجية بن المضرب أحد بني السّكُون بن أَشْرَس بن كِنْدَة وَكَانَ من حَدِيث هَذَا الشّعْر أَن النُّعْمَان بن الْمُنْذر اللَّخْمِيّ أغار على بني تَمِيم فنذروا بِهِ فهزموه وَكَانَ يَوْمئِذٍ حجية نازلا فيهم عِنْد أُخْته فكيهة زوج ضَمرَة بن ضَمرَة النَّهْشَلِي التَّمِيمِي فاتهمه النُّعْمَان بِأَنَّهُ الَّذِي أَنْذرهُمْ فَأَنْشد هَذَا الشّعْر يخاطبه ويتبرأ فِيهِ من التُّهْمَة ضمن دُعَائِهِ على نَفسه
٢ - الأنامل أَطْرَاف الْأَصَابِع وشللها فَسَادهَا يَقُول إِن كَانَ مَا أدّى إِلَيْك عني حَقًا فَأَنا أَدْعُو على نَفسِي أَن أفعل مَا أستحق بِهِ لوم الصّديق واسترخاء أناملي
٣ - مُنْذر أَخُوهُ وحوط ابْنه وَقَوله وكفنت وحدي منذرا أَي أكون غَرِيبا لَا أجد معينا وَقَوله فِي رِدَائه أَي لَا أجد كفنا لَهُ
٤ - هُوَ أَبُو الْهُذيْل زفر بن الْحَارِث الْكلابِي كَانَ كَبِير قيس فِي زَمَانه وَفِي الطَّبَقَة الأولى من التَّابِعين من أهل الجزيرة وَكَانَ من الْأُمَرَاء وَشهد وقْعَة صفّين مَعَ مُعَاوِيَة أَمِيرا على أهل قنسرين وَشهد وقْعَة مرج راهط مَعَ الضَّحَّاك بن قيس وفيهَا يَقُول هَذَا الشّعْر ومرج راهط بِالْإِضَافَة مَوضِع بِالشَّام كَانَت بِهِ وقْعَة مَشْهُورَة فِي كتب التَّارِيخ
٥ - وَكُنَّا حَسبنَا أَي ظننا يَقُول
1 / 41