(إِنِّي لمهد من ثنائي فقاصد ... بِهِ لِابْنِ عَم الصدْق شمس بن مَالك)
(أهز بِهِ فِي ندوة الْحَيّ عطفه ... كَمَا هز عطفي بالهجان الأوارك)
٣ - (قَلِيل التشكي للمهم يُصِيبهُ ... كثير الْهوى شَتَّى النَّوَى والمسالك)
٤ - (يظل بموماة ويمسي بغَيْرهَا ... جحيشا ويعروري ظُهُور المهالك)
٥ - (ويسبق وَفد الرّيح من حَيْثُ يينتحي ... بمنخرق من شده المتدارك)
ــ
١ - لَا يُقَال فِي الْهَدِيَّة إِلَّا أهديت وَيُقَال فِي الْعَرُوس هديتها وأهديتها جَمِيعًا وَالْأَصْل وَاحِد وَيُقَال هَذَا ثوب صدق وأخو صدق وضع الصدْق مَوضِع الْفضل وَالصَّلَاح وشمس بن مَالك بِضَم الشين علم على ابْن عَمه
وَمعنى الْبَيْت ظَاهر
٢ - فِي ندوة الْحَيّ أَي فِي مُجْتَمع الْحَيّ وَعطف كل شَيْء جَانِبه والهجان الْإِبِل الْكَرِيمَة والأوارك الَّتِي ترعى شجر الْأَرَاك وَالْمعْنَى أسره بثنائي حَتَّى يراح ويطرب كَمَا سرني بِالْإِبِلِ الْبيض الْكِرَام حَتَّى اهتززت
٣ - الْقَلِيل هَهُنَا بِمَعْنى النَّفْي والتشكي مصدر تشكى فلَان إِذا شكى مَا بِهِ إِلَى غَيره يَقُول إِنَّه لَا يشكو مَا ينزل بِهِ من الخطوب إِلَى أحد لِصَبْرِهِ عَلَيْهَا وَلكنه يعْمل فِي إِزَالَتهَا وَدفع مضرتها وَهُوَ مَعَ ذَلِك كثير الْهوى شَتَّى النَّوَى أَي كثير الهمم مُخْتَلف الشؤون
٤ - الموماة الْمَفَازَة الَّتِي لَا مَاء فِيهَا والجحيش الْمُنْفَرد ويعروري أَي يرتكب المهالك وَالْمعْنَى أَنه كثير الجولان فِي الأَرْض مستأنس بِنَفسِهِ يرتكب المهالك لشدَّة حماسته وجراءته
٥ - وَفد الرّيح أَولهَا وينتحي أَي يعْتَمد ويقصد والمنخرق السَّرِيع الْوَاسِع والمتدارك المتلاحق
مَعْنَاهُ أَنه لخفته ونشاطه يسْبق الرّيح من حَيْثُ يقْصد بعدو وَجرى سريع متسع متلاحق
1 / 22