Diwan al-Hudhaliyyin
ديوان الهذليين
Yayıncı
الدار القومية للطباعة والنشر
Yayın Yeri
القاهرة - جمهورية مصر العربية
Türler
والقَفْل: النبتُ اليابس. وتَتَابَعُ: تَتَابَعُ. فيقول: خَرّت هذه الناقةُ حين ضَربتُ رِجلهَا كما تمرُّ الريحُ باليَبيسِ فيَتْبَع بعضُه بعضا.
لِحَيٍّ جِياعٍ أو لضَيْفٍ محوَّلٍ ... أُبادِرُ ذِكرا (١) أنْ يُلجَّ به قَبْلي
يقول: هذه الناقة التي نحرتُها، لحيٍّ جِياعٍ أو لضَيْفٍ محوَّلٍ: لم يَرْضَ مكانه فتحوَّل (٢). ... أُبادِرُ ذِكْرا أنْ يُلَجَّ به قَبْلي ... أي يَتمادَى فيه غيرى، والذِّكْرُ، يريد به الحمدَ.
رَوِيتُ ولَم يَغرَمْ نَديِمي وحاوَلَتْ ... بني عمِّها "أَسماءُ" أن يَفعَلوا فِعلي (٣)
أي أرادت (٤) أنهم يَفعلون مثلَ فعلي.
فما فَضْلَةٌ من (أذْرِعاتٍ) هَوَتْ بها ... مُذَكَّرَةٌ عَنْسٌ كهادِيَةِ الضَّحْلِ (٥)
(١) في رواية: "حمدا". (٢) كان الأنسب أن يقول: "فحوّل" بالبناء للمجهول، ليوافق قوله في البيت: "محوّل" بفتح الواو المشدّدة؛ فإذا كسرت تلك الواو تناسب مع قوله: فتحوّل. (٣) يقول: إنه قد روى مع نديمه من الخمر التي اشتراها، ولم يغرم نديمه شيئا من ثمنها، وقد حاولت أسماء من بني عمها أن يفعلوا مثل فعلي فلم يستطيعوا. (٤) في الأصل: "أراد". (٥) في رواية: "فما نطفة"؛ ومؤدّى الروايتين واحد. يصف تلك الخمر بأنها مما فضل عند تاجرها، وبأنها قد حملتها من أذرعات ناقة شديدة خلقتها كخلقة الجمل. ثم شبه تلك الناقة في صلابتها والتئام جسمها بهادية الضحل، أي الصخرة تكون في الماء يمرّ عليها. وأذرعات: بلد بأطراف الشأم يجاور أرض البلقاء وعمّان، وكانت تنسب إليه الخمر الجيدة قديما.
1 / 39