Diwan al-Hudhaliyyin
ديوان الهذليين
Yayıncı
الدار القومية للطباعة والنشر
Yayın Yeri
القاهرة - جمهورية مصر العربية
Türler
وقال يَرْثيِ نُشَيْبة
لَعَمْرُكَ إنِّى يومَ أَنْظر صاحِبِى ... على أن أَراهُ قافلًا لَشحيحُ (١)
قال: يقول: أنا شَحيحٌ على أن يفارقَنى. ويقال: جَوْزَةٌ (٢) شحيحةٌ منه.
والقافِل: الراجِعُ من السفَر.
وإنّ دُموعي إثْرَه لكثِيرةٌ ... لَوَ أنَّ الدُّموعَ والبُكاءَ يُريحُ (٣)
قوله: إثرَه، أي بعدَه؛ ويقال: جئتُ على أثَر فلانٍ وعلى إثْرِه، ولا يقال: جئتُ على أُثْرِه. ويقال: سيف ذو أَثْرٍ، يريد فرنْده، وهو شيء تراه كالوَشْى أو كَمَدَبِّ الذَّرّ.
فوالله لا أُرْزا ابن عَمٍّ كأنّه ... "نُشَيْبَةُ" ما دام الحمَامُ ينَوحُ (٤)
يريد: يُصَوِّتُ ويَهْدِر.
وإن غلامًا نِيلَ في عَهدِ كاهِلٍ ... لَطِرْفٌ كنَصْلِ المشرَفيِّ صَريحُ (٥)
(١) في رواية "يوم فارقت". وأنظر، أي انتظر.
(٢) كذا ورد هذا اللفظ في الأصل، ولم نجد هذه العبارة التى ذكرها فيما بين أيدينا من كتب اللغة، كما أننا لم نجد من ذكرها من شراح هذا الديوان، ولم نتبين معناها، ولعل فيها تصحيفا.
(٣) في رواية: "والزفير" مكان قوله: "والبكاء".
(٤) في رواية "لا ألقى" من قوله: "لا أرزا".
(٥) في رواية "السمهرى" من قوله: "المشرفى". والسمهرى: الرمح. وفي رواية "قريح" مكان قوله: "صريح" وكلاهما بمعنى الخالص. ونيل أي قتل. يقول: إن نشيبة هذا قد قتل وله عهد وذمة من كاهل -وهو هذا الحي من هذيل- ثم وصفه بأنه كريم ماضى مضاء السيف، صريح لم يشب أخلاقه ما يشين الرجال.
1 / 114