Diwan al-Hudhaliyyin
ديوان الهذليين
Yayıncı
الدار القومية للطباعة والنشر
Yayın Yeri
القاهرة - جمهورية مصر العربية
Türler
ويقال: أَمَضّنى يُمِضُّني إمْضاضا إذا أحْرَقَني: الخَلِيُّ: الرَّخِيُّ البال. قال أبو سعيد: ومَثَلٌ من الأمثال: "وَيْلٌ للشَّجِى (١) من الخَلى" فالشَّجِي: المشغول والخَلِيُّ: الفارِغ.
لمّا ذكرت أخا العِمْقى تأوَّبني ... همِّى وأَفْرَدَ ظَهْرِى الأَغْلَبُ الشِّيحُ (٢)
أخا العِمْقَى: يريد هذا الّذى يَرْثيه. والعِمْقَي: بلَد (٣)، يريد: صاحِبَ العِمْقَي؛ كما يقال: "كان رسوُل الله ﷺ أخا السِّرار (٤) "، أي صاحبَ السِّرار.
تأوَّبَني، يقول: جاءَني مع اللّيل، كما قال الآخر:
تأوَّبَنى هَمٌّ مع اللّيلِ مُنْصِبُ ... وجاءَ من الأَخبار ما لَا أُكَذِّبُ
وقولُه: أَفرَدَ ظَهْرِي، يقول: تَرَك ظَهرِى مُفرَدا للعدّو كان يَمْنَعُني. والشِّيح: من المُشايَحة؛ والشِّيح: الجَلْد الماضي في لغَةِ هُذَيل، وفي لغةِ غيرِهم: المُشايَحة المحاذَرة. والأَغلَب: الشديدُ العنُقِ الغليظه.
جُودَا فواللهِ لا أَنهما كما أَبَدًا ... وزالَ عِندِى له ذِكْرٌ وتَبْجِيحُ (٥)
(١) الشجى بتخفيف الياء أعرف من الشجيّ بتشديدها قاله ابن سيده.
(٢) في رواية: "وأبرز". مكان قوله: "وأفرد" ومؤدّى الروايتين واحد. وفي رواية:"العنقى" بالنون مكان الميم.
(٣) عبارة الأصمعي: العمقى أرض قتل بها هذا المرثي. وقال ياقوت: هو واد ببلاد هذيل وأنشد هذا البيت والذي قبله.
(٤) في اللسان: مادة سرو ما نصه: وفي حديث عمر أنه يحدث ﵇ كأخي السرار. أي يخفي حديثه كمن يسره.
(٥) يرغب إلى عينيه أن تجودا بالدموع عد هذا المرثيّ. وفي رواية "ذكرى وتبريح" وفي رواية "مجد" و"مدح" كل واحدة منهما مكان قوله: "ذكر".
1 / 105