وقالوا: سهام الدهر خاط وصائب، # فكيف لقينا، يا لقوم، صيابها
أبت لقحة الدنيا درورا لعاصب، # ويحلبها من لا يعاني عصابها (1)
وقد يلقح النعماء قوم أعزة، # ويخسر قوم عاجزون سقابها (2)
وكنت إذا ضاقت مناديح خطة، # دعوت ابن حمد دعوة فأجابها (3)
أخ لي إن أعيت علي مطالبي، # رمى لي أغراض المنى، فأصابها (4)
إذا استبهمت علياء لا يهتدى لها # قرعت به دون الأخلاء بابها
به خف عني ثقل فادحة النوى، # وحبب عندي نأيها واغترابها
ثمانون من ليل التمام نجوبها # رفيقين تكسونا الدياجي ثيابها
نؤم بكعب العامري نجومها، # إذا ما نظرناها انتظرنا غيابها
نقوم أيدي اليعملات وراءه، # ونعدل منها أين أومى رقابها (5)
كأنا أنابيب القناة يؤمها # سنان مضى قدما، فأمضى كعابها
كذئب الغضا أبصرته عند مطمع، # إذا هبط البيداء شم ترابها
بعين ابن ليلى لا تداوى من القذى، # يريب أقاصي ركبه ما أرابها
تراه قبوعا بين شرخي رحاله، # كمذروبة ضموا عليها نصابها (6)
فمن حلة نجتابها وقبيلة # نمر بها مستنبحين كلابها (7)
Sayfa 74