وجه كلمح البرق غاض وميضه
قلب كصدر العضب فل مضاؤه
حكم البلى فيه ، فلو يلقى به
اعداؤه لرثى له أعداؤه
إن الذي كان النعيم ظلاله
أمسى يطنب بالعراء خباؤه
قد خف عن ذاك الرواق حضوره
أبدا وعن ذاك الحمى ضوضاؤه
كانت سوابقه طراز فنائه
يجلو جمال روائهن رواؤه
ورماحه سفراؤه وسيوفه
خفراؤه وجياده ندماؤه
ما زال يغدو ، والركاب حداؤه
بين الصوارم والعجاج رداؤه
انظر إلى هذا الأنام بعبرة
لا يعجبنك خلقه وبهاؤه
بيناه كالورق النضير تقصفت
أغصانه وتسلبت شجراؤه
أني تحاماه المنون وإنما
خلقت مراعي للردى خضراؤه
Sayfa 34