229

Şerif Radi Divanı

ديوان الشريف الرضي

Türler

Şiir

يروعه الركب مجتازا ويزعجه # زجر الحداة تشل الأينق الطلحا (1)

هل يبلغنهم النفس التي ذهبت # فيهم شعاعا، أو القلب الذي قرحا (2)

إن هان سفح دمي بالبين عندهم، # فواجب أن يهون الدمع إن سفحا

قل للعواذل: مهلا فالمشيب غدا # يغدو عقالا لذي القلب الذي طمحا

هيهات أحوج مع شيبي إلى عذل، # فالشيب أعذل ممن لامني ولحا

قف طالعا أيها الساعي ليدركني، # فبعدك الجزع المغرور قد قرحا

لا عز أخبثنا عرقا، وأهجننا # أما، وأصلدنا زندا إذا قدحا

أظن رأسك قد أعياك محمله، # ورب ثقل تمناه الذي طرحا

كم المقام على جيل سواسية، # نرجو الندى من إناء قل ما رشحا

تشاغل الناس باستدفاع شرهم # عن أن يسومهم الإعطاء والمنحا

في كل يوم يناديني لبيعته # مشمر في عنان الغي قد جمحا

إن تمنين لمنديل، إذا لكم # متى يشا ماسح منكم بها مسحا

إلام أصفيكم ودي على مضض، # وكم أنير وأسدي فيكم المدحا (3)

يروم نصحي أقوام وروا كبدي، # والعجز أن يجعل الموتور منتصحا

أرى جناني قد جاشت حلائبه، # ما يمنع القلب من فيض وقد طفحا

شمر ذويلك، واركبها مذكرة، # واطلب عن الوطن المذموم منتدحا

وحمل الهم، إن عناك نازله # غوارب الليل والعيرانة السرحا (4)

وانفض رجالا سقوك الغيظ أذنبة # وأورثوك مضيض الداء والكشحا (5)

الحمر الوحشية السارحة.

Sayfa 233