كم راحل وليت عنه ، وميت
رجعت يدي من تربة غبراء
وكذا مضى قبلي القرون يكبهم
صرف الزمان تسرعا ونجاء
هذا أمير المؤمنين ، وظله
يسع الورى ، ويجلل الأحياء
نظرت إليه من الزمان ملمة
كالليث لا يغضي الجفون حياء
واصابه صرف الردى برزية
كالرمح أنهر طعنة نجلاء
ماذا نؤمل في اليراع اذا نشت
ريح تدق الصعدة الصماء
غصف الردى بمحمد ومذمم
فكانما وجد الرجال سواء
ومصاب ابلج من ذؤابة هاشم
ولج القبور وأزعج الخلفاء
وتر الردى من لو تناول سيفه
يوما ، لنال من الردى ما شاء
غصن طموح عطفته منية
للخابطين وطاوع النكباء
Sayfa 20