تعاصي أنابيب الحلوم جلادة، # وتهفو يراعات العقول العوازب (1)
كظوما على مثل الجوائف أتعبت # نطاسيها من قارف بعد جالب (2)
تحل الرزايا بالرجال وتنجلي، # ورب مصاب ينجلي عن مصائب
من اليوم يستدعي منازلك البكا، # إذا ما طوى الأبواب مر المواكب
وتضحك عنك الأرض أنسا وغبطة، # وتبكيك أخدان العلى والمناقب
سقاك الحيا إن كان يرضى لك الحيا # بغر الأعالي مظلمات الجوانب
تمد بأرداف ثقال وترتمي # على عجرفيات الصبا والجنايب (3)
كأن لواء يزدحمن وراءه، # إذا اختلج البرق ازدحام المقانب (4)
بودق كأخلاف العشار استفاضها # تداعي رغاء من مبس وحالب (5)
يقر بعيني أن تطيل مواقفا # عليك مجر المدجنات الهواضب (6)
وأن ترقم الأنواء تربك بعدها # بكل جديد النور رقم الكواكب
ذكرتكم، والعين غير محيلة، # فأنبطت غدران الدموع السواكب (7)
وما جالت الألحاظ إلا بقاطر؛ # ولا امتدت الأنفاس إلا بحاصب
وهل نافعي ذكر الأخلاء بعده، # جرى بيننا مور النقا والسباسب (8)
الجرح الذي تعلوه قشرة.
غ
Sayfa 148