54

كأن على حلابهن سحائبا ،

تجود من الأخلاف سحا وتسكابا

12

خوازن نحض في الجلود ، كأنما

تحمل كثبانا من الرمل أصلابا

13

فتلك فداء العرض من كل ذيمة ،

و مفخر حمد يبلغ الفخر أعقابا

14

وليلة قر قد أهنت كريمها ،

و لم يك بي شح على الجود غلابا

15

وقمت إلى الكوم الصفايا بمنصلي ،

فصيرتها مجدا لقومي وأحسابا

16

فباتت على أحجارنا حبشية

تخاطب أمثالا من السود أترابا

17

يكاد يبث العظم مارد غليها ،

إذا لبست من يابس الجزل جلبابا

18

عجالا على الطاهي بإنضاج لحمه ،

سراعا بزاد الضيف تلهب إلهابا

19

وقد أغتدي من شأن نفسي بسابح ،

جواد كميت اللون يعجب إعجابا

20

فأتحفني ما ابتل خط عذاره ،

فإن شئت طيارا ، وإن شئت وثابا

21

Sayfa 54