البحر : طويل
عليك سلام ، أيها القمر البدر ،
ولا زال معمورا بأيامك العمر
وداعا لشهر ، إن من شاسع النوى
على الكبد الحرى ، إذا التهبت ، شهر
هو اسم فراق طال أو قصر المدى ،
فللصدر منه ما يحر له الصدر
أنا الظالم المختار فقدك عالما
بفقد اللهى فيه ، وما ظلم الدهر
ملأت يدي فاشتقت ، والشوق عادة
لكل غريب ذل ، عن يده ، الفقر
وأي فتى يشتاق ، من بعد أرضه ،
إلى أهله ، حتى يكون له وفر
تلافيتني في ظمأة ، فدفعتني
إلى نائل ، فيه المخاضة والغمر
ويدنو قرار البحر طورا ، وربما
تباعد حتى ما ينال له قعر
ولولاك ما أسخطت غمى وروضها
ونهر دجيل بالذي رضي الثغر
ولا كان غزو الروم بعض مآربي ،
وهمي ، ولا مما أطالبه الهجر
Sayfa 57