البحر : بسيط تام
أطاع عاذله ، في الحب ، إذ نصحا ،
وكان نشوان من سكر الهوى فصحا
فما يهيجه نوح الحمام ، إذا
ناح الحمام على الأغصان أو صدحا
ولا تفيض على الأظعان عبرته ،
إذا نأين ، ولو جاوزن مطلحا
وربما استدعت الأطلال عبرته ،
وشاقه البرق من نجد ، إذ لمحا
ما كان شوقي ببدع يوم ذاك ولا
دمعي بأول دمع في الهوى سفحا
ولمة كنت مشغوفا بجدتها ،
فما عفا الشيب لي عنها ولا صفحا
إذا نسيت هوى ليلى أشاد به
طيف سرى في سواد الليل إذ جنحا
دنا إلي على بعد ، فأرقني ،
حتى تبلج وجه الصبح فاتضحا
عجبت منه تخطى القاع من إضم ،
وجاوز الرمل من خبت وما برحا
ها إن سعي ذوي الآمال قد نجحا ،
وإن باب الندى بالفتح قد فتحا
Sayfa 35