كفى حزنا ألا تزال مريرة
شطون بها تهوي يصيح غرابها
21
يقول لي الواشون سعدى بخيلة
عليك معن ودها وطلابها
22
فدعها ولا تكلف بها إذ تغيرت
فلم يبق إلا هجرها واجتنابها
23
فقلت لهم سعدى علي كريمة
وكالموت بله الصرم عندي عتابها
24
فكيف بما حاولتم إن خطة
عرضتهم بها لم يبق نصحا خلابها
25
وسعدى أحب الناس شخصا لو أنها
إذا أصقبت زيرت وأجدى صقابها
26
ولكن أتى من دونها كلم العدى
ورجم الظنون جورها ومصابها
27
فأمست وقد جذت قوى الحبل بغتة
وهرت وكانت لا تهر كلابها
28
وعاد الهوى منها كظل سحابة
ألاحت ببرق ثم مر سحابها
29
فلا يبعدن وصل لها ذهبت به
ليال وأيام عنانا ذهابها
30
ولا لذة العيش الذي لن يرده
على النفس يوما حزنها واكتئابها
31
Sayfa 5