ولست - وإن سر الأعادي - بهالك
وليس ينجيني من الموت مشفق
وأشوس ذي ضغن تراه كأنه
إذا أنشدت يوما رواتي مخنق
ولم يأته عني من الشم عاذر
خلا أن أمثالي تصيب وتعرق
وبدلت من سلمى وحسن صفاتها
رسوما كسحق البرد بل هي أخلق
عفتها خسا الأرواح تذرى خلالها
وجال على القض التراب المدقق
وغيرها جون ركام مجلجل
أجش خصيف اللون يخبو ويبرق
يلالي وميض مستطير يشبه
مهامه محالا بها الآل يخفق
تنوء بأحمال ثقال ، وكلها
وقد غرقت بالماء ريان متأق
كأن مصابيحا غذا الزيت فتلها
ذبالا به باتت إذا التج تذلق
كأن خلايا فيه ضلت رباعها
ولجة حجاج وغاب يحرق
Sayfa 3