وليلة الأيِّل من بلائها
إذ فرَّت الجعراء عن لواها
وحامت النِّمر على أكساها
وقال زفر بن الحارث في منصرفه:
ولما أن نعى الناعي عميرًا ... حسبت سماءهم دهيت بليل
وكاد النجم يطلع في قتام ... وخاف الذُّلَّ من يمن سهيل
وكنت قبيلها يا أم عمرو ... أرجِّل جمَّتي وأجرُّ ذيلي
فلو نبش المقابر عن عمير ... فيخبر عن بلاء أبي الهذيل
غداة يقارع الأبطال حتى ... جرى منهم دما مرج الكحيل
قبيل ينهدون إلى قبيل ... تعاقي الموت كيلا بعد كيل
1 / 56