البحر : بسيط تام ( أتعرف الدار أم لا تعرف الطللا
أجل فهيجت الأحزان والوجلا
وقد أراني بها في عيشة عجب
والدهر بينا له حال إذ انفتلا
ألهو بواضحة الخدين طيبة
بعد المنام إذا ما سرها ابتذلا
ليست تزال إليها نفس صاحبها
ظمأى فلو رابت من قلبه الغللا
كشارب الخمر لا تشفى لذاذته
ولو يطالع حتى يكثر العللا
حتى تصرم لذات الشباب وما
من الحياة بذا الدهر الذي نسلا
وراعهن بوجهي بعد جدته
شيب تفشغ في الصدغين فاشتعلا
وسار غرب شبابي بعد جدته
كانما كان ضيفا حف فارتحلا
فكم ترى من قوي فك قوته
طول الزمان وسيفا صارما نحلا
إن ابن آدم يرجو ما وراء غد
ودون ذلك غيل يعتقي الأملا
Sayfa 1