وإنَّ بالقَصيم مِنْهُ ذِكْرَا (١)
إذْ لَوْ يُطيعُ الرُّؤساءَ فَرَّا
لَكِنْ عَصاهُمْ ذِمَّةً وقَدْرَا
باتَ، وباتَتْ لَيلَها، مُقْوَرَّا (٢)
تَوَجَّسُ النُّبُوحَ شُعْثًا غُبْرَا (٣)
كالنّاسِكاتِ يَنْتَظِرْنَ النَّذْرَا
حتى إذا شَقَّ الصَّباحُ الفَجْرَا
ألْقَى سَرابيلًا شَليلًا غَمْرَا (٤)
فَنُثِرَتْ فَوْقَ السَّوامِ نَثْرَا
فلَمْ تُغادِرْ لكِلابٍ وِتْرَا
الافتقاد للنصر [الرجز]
وأنشد راجزًا:
فاخَرْتَني بيَشْكُرَ بنِ بَكْرِ
وَأهْلِ قُرَّانَ وأهلِ حَجْرِ (٥)
_________
(١) القصيم: اسم موضع يقع بنجد في شبه الجزيرة العربية وفيه كان يوم مشهور
(٢) المقوّر: صفة للخيل الضامرة.
(٣) النبوح: الحي وكل ما يمت إليه بصلة.
(٤) الشليل: مسح أو نسج من شعر أو صوف يوضع على عجز البعير ويلبس فوقه الدروع.
(٥) أهل قرّان: قوم هم بنو حنيفةـ وقرّان: موضع باليمامة، وحجر: مدينة في الموضع ذاته.
1 / 52