فأضحت بصحراء البسيطة عاصفا
تولي الحصى سمر العجايات مجمرا
32
و أضحت على ماء العذيب وعينها
كوقب الصفا جلسيها قد تغورا
33
فلما دنت للبطن عاجت جرانها
إلى حارك ينمي به غير أدبرا
34
وقد ألبست أعلى البريدين غرة
من الشمس إلباس الفتاة الحزورا
35
و أعرض من خفان أجم يزينه
شماريخ باهي بانياه المشقرا
36
فروحها الرجاف خوصاء تحتذي
على اليم باري العراق المضفرا
37
تحن على شط الفرات وقد بدا
سهيل لها من دونه سرو حميرا
38
ففاءت إلى قوم تريح رعاؤهم
عليها ابن عرس والإوز المكفرا
39
إذا ناهبت ورد البراذين حظها
من القت لم ينظرنها أن تحدرا
40
كأن على أنيابها حين تنتحي
صياح الدجاج غدوة حين بشرا
41
Sayfa 22