53

Divan

ديوان طرفة بن العبد

Araştırmacı

مهدي محمد ناصر الدين

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

وما زادَكَ الشّكوى الى مُتَنَكِّرٍ ... تَظَلُّ بهِ تبكي، وليس به مَظَلّ (١) متى تَرَ يوْمًا عَرْصَةً منْ دِيارِهَا ... ولو فَرْطَ حَوْلٍ، تَسجُمُ العينُ أو تُهَل (٢) فقُلْ لِخَيالِ الحنْظَلِيّةِ يَنقَلِبْ ... إليها، فإني واصِلٌ حبلَ مَن وَصَلْ (٣) ألا إنما أبْكي ليومٍ لقِيتُهُ ... بجُرْثُمَ، قاسٍ، كلُّ ما بَعدَهُ جَلَلْ (٤) إذا جاء ما لا بُدّ منهُ، فَمَرْحَبًا ... به حينَ يَأتي لا كِذابٌ ولا عِلَل ألا إنَّني شرِبْتُ أسْوَدَ حالِكًا ... ألا بَجَلي منَ الشّرَابِ ألا بَجَلْ (٥) فلا أعْرِفَنّي، إنْ نَشَدْتُكَ ذِمّتي ... كدَاع هَديلٍ لا يُجابُ ولا يَمَلُّ (٦)

(١) المتنكر: الرسم المتغير. (٢) العرصة: ساحة الدار. فرط: بعد. الحول: العام. تسجم العين: يسيل دمعها. (٣) الحنظلية: امرأة من بني حنظل من تميم. (٤) جرثم: اسم مكان. الجلل: الأمر العظيم والصغير وهنا المعنى الثاني. (٥) الأسود الحالك: كأس الموت. البجل: الكفاية. (٦) نشدتك: طلبتك. هديل: فرخ حمام زعمت العرب أنه مات عطشًا في عهد نوح ﵇. وما زال الحمام يبكيه ولا يمل ذلك.

1 / 62