فماذا رأت دولة المخجلات ؟ ... قوى أنذرت عهدها الأنكدا
بمن تحتمي ؛ واحتمت بالرصاص ... وعسكرت اللهب الموقدا
ولحنت الغدر أنشودة ... من النار تحتقر المنشدا
ونادت بنادقها في الجموع ... فأخزى المنادي جواب الندا
وهل ينفد الشعب إن مزقته ... قوى الشر ؟ هيهات أن ينفدا
فردت بنادقها والحسيس ... إذا ملك القوة استأسدا
وجبن القوى أن تعد القوى ... لتستهدف الأعزل المجهدا
وأردى السلاح لأردى الأنام ... وأجوده ينصر الأجودا
ويوم البطولات يبلو السلاح ... إا كان وغدا حمى الأوغدا
فأي سلاح حمى دولة ... تغطي المخازي بأخزى ردا ؟
وتأتي بما ليس تدري الشرور ... ولا ظن " إبليس " أن يعهدا
لمن وجدت ؟ من أشذ الشذو ... ذ ومن أغبن أن الغبن أن توجدا
بنت من دم الشعب عرشا خضيبا ... ورضت جماجمه مقعدا
وأطفت شبابا أضاءت مناه ... فأدمى السنا حكمها الأرمدا
وسل كيف مدت حلوق الردى ... إليه فأعيا حلوق الردى ؟
وكم فرشت دربه بالحراب ... فراح على دمه ... واغتدى
وروى التراب المفدى دما ... مضيئا يصوغ الحصى عسجدا
وعاد إلى السجن يذكي النجوم ... على ليلة فرقدا فرقدا
ويرنو فينظر خضر لالرؤى ... كما ينظر الأعزب الخردا
فتختال في صدره موجة ... من الفجر تهوى المدى الأبعدا
ويهمس في صمته موعد ... إلى الشعب لا بد أن تسعدا
سينصب فجر ويشدو ربيع ... ويخضوضر الجدب أنى شدا
فهذي الروابي وتلك السهول ... حبالى وتستعجل المولدا
حوار جارين
خطرات وأمنيات عذارى ... جنحت وهمه فرق وطارا
وسرى في متاهة الصمت يشدو ... مرة للسرى ويصغي مرارا
ويناجي الصدى ويومي إلى الطيف ... ويستنطق الربى والقفارا
وتعايا كطائر ضيع الوكر ، وأدمى ... الجناح ... والمنقارا
ليس يدري أين المصير ولكن ... ساقه وهمه الجموح فسارا
وهنا ضج " يا منى " أين نمضي ... وإلى أي غاية نتبارى ؟
Sayfa 67