147

Divan

ديوان عبدالله البردوني

Türler

سرينا وسرنا نطحن الشوك والحصى ... ونحسو ونقتات الغبار المجرحا

ومن حولنا الأطلال تستنفر الدجى ... وترخي على الأشباح غابا من اللحى

هنا أو هنا ، يا زحف نرتاح ساعة ... تعبنا وأتعبنا المدار المسلحا

كطاحونة نمضي ونأتي كمنحنى ... يشد إلى رجليه تلا مجنحا

***

فيا ذكريات التيه من جر قبلنا ... خطاه وأمسى مثلنا حيث أصبحا

ركضنا إلى الميلاد قرنا وليلة ... ولدنا فكان المهد قبرا تفتحا

ومتنا كما يبدو ، رجعنا أجنة ... لنختار ميلادا أشق وأنجحا

كاهن الحرف

من تغني هنا ؟ وتبكي على ما ؟ ... كل شيء لا يستحق اهتماما

القضايا التي أهاجتك أقوى ... من أغانيك من نواح الأيامى

خلف هذا الجدار تشدو وتبكي ... والزوايا تندى أسى وجثاما

هذه ساعة الجدار كسول ... ترجع القهقرى وتنوي الأماما

والثواني تهمي صديدا وشوكا ... وستهمي وليس تدري إلى ما ؟

والحكايا رؤى سجين أقروا ... شنقه بعد سجن عشرين عاما

والمحبات والتلاقي رماد ... والأغاني برد القبور القدامى

والصبيحات كاليتامى الحزانى ... والليالي كأمهات اليتامى

عبثا تنشد الكؤوس لتسلى ... مات سحر الكؤوس ، مل الندامى

كل حين وكل شبر زحام ... من ركام الوحول يتلو زحاما

من تغنى يا ((كاهن الحرف)) ماذا ؟ ... هل سعال الحروف يشجي الركاما

حكاية سنين

من أين أبتدىء الحكاية ؟ ... وأضيع في مد النهاية

وأعي نهاية دورها ... فتعود من بدء البدايه

تصل الخطيئة بالخطيئة ... والجناية بالجنايه

من عهد من ولدوا بلا ... سبب وماتوا دون غايه

المسبلين على الذئاب ... البيض اجنحة الرعايه

الناسجين عروقهم ... لمواكب الطاعون رايه

من حولوا المستنقعات ... الجائعات الى النفايه

أنصاف آلهة مطوقة ... بأسلحة العنايه

ووجوههم كاللافتات ... على مواخير الغوايه

كانوا ملوكا ظلهم ... حرم ورقيتهم حمايه

فلحومنا لخيولهم ... مرعى وأعظمنا سقايه

وبيادر تعطيهم ... حبات أعيننا جبايه والله والإسلام في ... أبواقهم بعض الدعايه

Sayfa 148