صديق الرياح
على اسم الجنيهات ، والأسلحة ... يتاجر بالموت ، كي يربحه
ويشتم كفي مرابي الحروب ... فيزرع في رمله مطمحه
ذوائبه الحاضنات النجوم ... بأيدي المرابين ، كالمسحه
يمنيه طاغ ، حساه الفجور ... وجلمد في حلقه النحنحه
فيدمى وتغدو جراحاته ... مناديل .. في كف من جرحه
وتومى له حربة الهرمزان ... بقرآن (عثمان) والمسبحه
فيهوى ، له جبة من رماد ... ومن داميات الحصى أوشحه
على وجهه ، ترسب الحشرجات ... وتطفو ، قبور ، بلا أضرحه
ويجتره من وراء السراب ... أسى ، يرتدي صبغة مفرحه
فيجتاح تلا شواه الحريق ... وتلا ، دخان اللظى لوحه
ويغتال رابية ممسيا ... وتأكله ربوة ، مصبحه
وكالسل يمتص زيت (الرياض) ... ويرضع من دمه المذبحه
ويسقط حيث تلوح النقود ... هنا أو هنا لا يعي مطرحه
طيوف الحياة على مقلتيه ... عصافير دامية الأجنحه
تغب أساريره الأمسيات ... وتنسى الصبحات أن تلمحه
وغاباته أن يدير الحروب ... ويبتز أسواقها المريحه
وما دام فيه بقايا دم ... فمن صالح الجيب أن يسفحه
يجود بأشلاته ولتكن ... (لابليس) أو (آدم) المصلحه
***
وتلك عوائده الخالدات ... يجوع ، ومن لحمه ، يأكل
بلا درهم كان يدمى فكيف ؟ ... وكنز ( المعز) له يبذل
أينسى عرافته أنه : ... أبو الحرب أو طفلها الأول
وما زال تنجبه كل يوم ... (بسوس) وأخرى به تحبل
إلى أين يسري ؟ ورد الصدى : إلى حيث لا ينثني الرحل
وكان هناك سراج حزين ... يئن ، ونافذة تسعلى
فاصغى الطريق إلى مسمر ... كنعش ينوء بما يحمل
وقال عجوز سهى الموت عنه ... على من تنوح ومن نثكل؟
رمى أمس (يحيى) أخاه (سعيدا) ... وأردى ابن أختي أخي (مقبل)
فرد له جاره : لو رأيت ... متارينا كيف تستقل
تمور فتغشى الجبال الجبال ... ويبتلع الجندل الجندل
ويهوي الجدار على ظله ... ويجتر أسواره المعقل
وقالت عروس صباح الزفاف ... سعى قبل أن يبرد (المخمل) ويوما حكموا أنه في (حريب) ... ويوما أتى الخبر المذهل
Sayfa 121