وتهز بقية أشباح ... تطفو فيرسبها الغرق
وتزور بوحا مسلولا ... بسعال الدعوى يختنق
فتضج الربوات الجذلى ... لم يخفق في الموتى الرمق
فارس الآمال
أخي أدعوك من خلف اتقادي ... وأبحث عن لقائك في رمادي
وينطبق الحريق علي ... قبرا ... فيمضغني ويعيى بازدرادي
وأحيا في انتظارك نصف ميت ... ورائحة الردى مائي وزادي
وأرقب " فارس الآمال " حتى ... أخال إزاي حمحمة الجياد
وترفعني إليك رؤى ذهولي ... فتتكيء النجوم على وسادي
وأهوى عنك أصفع وجه حظي ... وأعطي كل " جنكيز " قيادي
وعاصفة الوعيد تهز حولي ... يد " الحجاج " أو شدقي " زياد "
***
فتخفق منك في جدران كوخي ... طيوف كالمصابيح الهوادي
فتشدو كل زاويه وركن ... ويبدع عازف ويجيد شادي
ويلمع وهم خطوك في الروابي ... فترقص كالجميلات الخرد
ويجمع جيرتي فرح التلاقي ... ويختلط احتشاد باحتشاد
ويظما الشوق في عيني " سعيد " ... فيندى الوعد من شفتي " سعاد "
***
وتعوي الريح تنثر وسوساتي ... وريقات تحن إلى المد
وتخنق حلم جيراني وحلمي ... وتسلب حينا صمت
ويحترق الطريق إليك شوقا ... فتطفئه أعاصير العوادي
وتقبر فيه قافلة الأماني ... وتردي الصوت في فم كل حادي
ويسأل هل تعود إلى حمانا ؟ ... فتسعد سمر ويضيء نادي
مزارعنا إلى لقياك لهفى ... وبيدرنا إلى الحصاد
أترحل تستفز الفجر حتى ... شققت دجاه - تبت عن المعاد
أتأبى أن تعود ألا تلبي ... ندائي هل دريت من المنادي ؟
سؤال عنك يحفر كل تل ... ويسبر عنك أغوار الوهاد
أفتش عنك أطياف العشايا ... وأهداب النسيمات الغوادي
وتنأى عن مدى ظني فأمضي ... إليك على جناح من سهاد
وأهمس أين أنت ؟ وأي ترب ... نما واخضر من دمك الجواد
أيسألك النضال دما شهيدا ... فتسقيه وأنت تموت صادي ؟
أجب حدث فلم يخمدك قتل ... فأنت الحي والقتلى الأعادي
أحسك في براءه كل حي ... صبي وأحس نبضك في الجماد وأشتم اختلاج صداك حولي ... يمنيني ويعبق في فؤادي
Sayfa 108