طالما أملت ان يجمعني ... ... ... بك هذا الدهر فانسد الأمل لهف نفسي ما الذي أقعدني ... ... ... عنكم غير الذي أعيا الحيل
كلما أزمعت ترحالا قضى ... ... ... لي بالتثبيط دهر مهتبل
والى أين ارتحالي بعدما ... ... ... أضلم الجو وأوحشت الطلل
كنت أرجو نظرة في حالتي ... ... ... منك فالآن رجائي معتقل
كنت في قيد شديد حله ... ... ... ضوعف اليوم بغل وكبل
يا أبا شيبة من أرجو لها ... ... ... حسبي الله اذا عز وجل
يا أبا شيبة عز الملتقى ... ... ... وقطين الرمس مقطوع النقل
يا أبا شيبة عزت حيلة ... ... ... عن دفاع الموت أو وصل الأجل
لو فرضنا ان ميتا يفتدى ... ... ... لغدت روحي أدنى مبتذل
غير ان الخلق فيه أسوة ... ... ... أجل يأتي على اثر أجل ... ...
تقتضي الموت حياة حددت ... ... ... ولو استعلت على برج الحمل
يا فقيد الفضل عندي اسف ... ... ... سل عن النار وعنه لا تسل
ذهب الصبر ولو حاولته ... ... ... وجميل الصبر احرى بالرجل
ما نعاك الكون حتى نعيت ... ... ... غضبة الاسلام والكفر بجل
ما حميد العيش من بعدك في ... ... ... هذه الدنيا وما معنى الجذل
والبكاء المر لا يشفي الجوى ... ... ... لو طفقت الدهر استمري المقل
كل فقد دخلت فيه عسى ... ... ... وهي في الموت محال كعلل
ما فقدناك هماما مفردا ... ... ... بل فقدنا الخير في كل محل
ما فقدناك وعرفانك في ... ... ... صفحات الكون ضوء يشتعل
ان رب العلم حي خالد ... ... ... ولو ان الذات بالموت انتقل
ما تركت الكون حتى تركت ... ... ... خطة الحمد لك الحمد الجلل
سيد العرفان دهري مأتم ... ... ... فيك ما أشرق نجم أو افل
اخرس الهول لساني في الرثا ... ... ... ولساني حده يفري الجبل
ما هنئت العيش مذ فارقته ... ... ... وهنيئا لك عيشا لا يثل
ما هناء المؤمن الحق على ... ... ... صدعة الدين وما برد الغلل
انا لا أعلم رزءا فادحا ... ... ... كمصاب الدين أو نقض الكمل
يرفع العلم برفع العلما ... ... ... وارتفاع العلم هلك وخبل
يا رمى الله يد الموت على ... ... ... أخذ عبدالله رميا بالشلل
ويلتاه استأثر الله به ... ... ... وبقي العلم على ظهر أزل
أكرم الله به أمتنا ... ... ... برهة ثم دعاه فرحل
يا لها من رحلة ما تركت ... ... ... خلفها من كرم الا انتقل
يا لها من رحلة صحت بها ... ... ... غربة الاسلام في أزكى محل
Sayfa 284