صك الخطوب بخطب اسمه جلد ... ... والق الامور بحلم شخصه جبل وصانع الناس لا نكسا ولا ملقا ... ... بما يسرك من تلقائه الرجل
والبس لدهرك ان لم تزك سيرته ... ... من التجمل ما تزكو به الخلل
مالي وللدهر يغري بي حوادثه ... ... كأن صبري على لأوائه زلل
كان فضلي في عين الزمان قذى ... ... لقد درى انه في عينه كحل
كأن همي سهم في مقاتله ... ... ... ومذهبي في العلى رجله كبل
اذا تشطت لحقي في العلى عرضت ... ... أمام عزمي في اعراضه علل
لا اجتني خطة الا مخالسة ... ... ... ودون اتمامها الاهوال تشتعل
ما سرني درك مجد لا تقارعني ... ... من دونه نكبات الدهر والغيل
ولا هنئت بفضل لا تراقبني ... ... ... من الرزايا عليه خطة جلل
ارى العلى بخطوب الدهر سامية ... ... كأن طرق الرزايا للعلى سبل
قد يكسب المجد مجدا من رزيئته ... ... كجوهر التبر تبدي حسنة الشعل
أقول للدهر ارسلها العراك فان ... ... اجزع لحظتها فالويل والهبل
وهات كاسك ان صابا وان عسلا ... ... فقد تساوى لدي الصاب والعسل
اني انفت من البقيا إذا أنفت ... ... ... الا اغتيال السري الماجد العضل
متى اضيق بخطب غبه فرج ... ... ... ونازلات الليالي كلها ظلل
ما ان شهدت امورا وهي مدبرة ... ... لها واعقب من اضدادها قبل
لا آمن الدهر في لين وفي شعث ... ... وطبعه للوفا والغدر محتمل
ما أطيب العيش لولا ان يشاركني ... ... فيما ينغصه الهيابة الوكل
ولست ارتاد ماء ما به كدر ... ... ... الا اذا كان دهري ما به دغل
ليت الحوادث لا تعدو مساورتي ... ... ولا عرى يد دهر كادني شلل
ان لم اسلط اذا اتقضت عزائمها ... ... بوادر العزم مهتزا لها زحل
ليعلم الجد أما زل بي قدما ... ... ... اني على جد عزم ما به زلل
صادر همومك والاخطار كالحة ... ... ما يلزم الوهن الا الخامل الوكل
فان افاتك سوء الجد صالحة ... ... ... فحد همك في ادراكها بدل
من يعطه الله فيها نفسه كرهت ... ... صبرا فما كرهت بالخير مشتمل
فضيلة العزم عما لا تقاومه ... ... ... عزيمة الفضل فيما تبتغي خول
لبست لمحة طرف نعمة بليت ... ... ... كما تمزق عن اصليته الخلل
فما جذلت لخير في يدي أجل ... ... ... ولا جزعت لشر بعده أمل
صارفت صرف زماني بالتي حسنت ... ... في اعين المجد واهتزت لها الفضل حتى م ارسف في قيد له ذهلت ... ... عني الجدود وصبري ليس ينذهل
Sayfa 254