83

تكاد لعلياه الملائك ترتمي

على كتفيه ، كالطيور الحوائم

أراه ، فيمحوني الجلال ، وأنتحي

أغالط أفكاري ، ولست بحالم

وتوهمني نفسي الكذاب سفاهة

ألا ، إنما الأوهام طرق المآثم

هو السيف ، في حديه لين وشدة

فتلقاه حلو البشر ، مر المطاعم

تراه لدى الخطب الملم مجمعا

عرا الحلم ، ثبت الجأش ، ماضي العزائم

له النظرة الشزراء ، يعقبها الرضا

لإسعاف مظلوم ، وإرغام ظالم

فلولا ندى كفيه أوقد بأسه

لدى الروع أطراف الظبا واللهاذم

ولولا ذكاه أعشبت بيمينه

قنا الخط ، واخضلت طروس المظالم

له بيت مجد ، زفرفت دون سقفه

حمام الدراري ، مشمخر الدعائم

فمن رامه ، فليتخذ من قصائدي

سطورا إلى مرقاه مثل السلالم

Sayfa 83