بل ، كم خطيب شفى نفسا بموعظة
وكم طبيب شفى جسما من السقم
مؤدبون بآداب الملوك ، فلا
تلقى بهم غير عالي القدر محتشم
قوم بهم تصلح الدنيا إذا فسدت
ويفرق العدل بين الذئب والغنم
وكيف يثبت ركن العدل في بلد
لم ينتصب بينها للعلم من علم ؟
ما صور الله للأبدان أفئدة
إلا ليرفع أهل الجد والفهم
وأسعد الناس من أفضى إلى أمد
في الفضل ، وامتاز بالعالي من الشيم
لولا الفضيلة لم يخلد لذي أدب
ذكر على الدهر بعد الموت والعدم
فلينظر المرء فيما قدمت يده
قبل المعاد ، فإن العمر لم يدم
Sayfa 78