يقل ما بقيت في الكف قبضته
كل الحديد ، ولم يثأر به فلل
بل رب سارية هطلاء دانية
تنمو السوام بها ، والنبت يكتهل
كأن آثارها في كل ناحية
ريط منشرة في الأرض ، أو حلل
يممتها برفاق إن دعوت بهم
لبوا سراعا ، وإن أنزل بهم نزلوا
قصدا إلى الصيد ، لا نبغي به بدلا
وكل نفس لها في شأنها عمل
حتى إذا ألمع الرواد من بعد
وجاء فارطهم يعلو ويستفل
تغازت الخيل ، حتى كدن من مرح
يذهبن في الأرض لولا اللجم والشكل
فما مضت ساعة ، أو بعض ثانية
إلا وللصيد في ساحاتنا نزل
فكان يوما قضينا فيه لذتنا
كما اشتهينا ؛ فلا غش ، ولا دغل
هذا هو العيش ، لا لغو الحديث ، ولا
ما يستغير به ذو الإفكة النمل
Sayfa 37