يستنزل الملك من أعلى منابره
ويستوي عنده الرعديد والبطل
فكيف أدرأ عن نفسي وقد علمت
أن ليس لي بمناواة الهوى قبل ؟
فلو قدرت على شيء هممت به
في الحب ، لكن قضاء خطه الأزل
وللمحبة قبلي سنة سلفت
في الذاهبين ؛ ولي فيمن مضى مثل
فإن تكن نازعتني النفس باطلها
وأطلعتني على أسرارها الكلل
فقد أسير أمام القوم ضاحية
والجو بالباترات البيض مشتعل
بكل أشقر قد زانت قوائمه
حجوله غير يمنى زانها العطل
كأنه خاض نهر الصبح ، فانتبذت
يمناه وانبث في أعطافه الطفل
زرق حوافره ، سود نواظره
خضر جحافله ، في خلقه ميل
كأن في حلقه ناقوس راهبة
باتت تحركه ، أو راعد زجل
Sayfa 35